ثلاثة أسباب‏..‏ للكرش

كشفت دراسة امريكية حديثة أن يومك المزدحم بالضغوط بسبب الزواج غير المستقر أو المشاكل الصحية أو الوظيفة التي تكرهينها‏,‏ ناهيك عن ازدحام المرور‏..‏ كلها عوامل تؤدي إلي زيادة التوتر والإجهاد المستمر الذي يعد السبب الرئيسي في ظهور الكرش‏.‏
فعندما تقعين فريسة للضغوط الدائمة تبقي مستويات هرمون الاجهاد‏(‏ الكورتيزول‏)‏ الذي تفرزينه مرتفعا لفترات طويلة‏..‏ وبما ان منطقة البطن تتمتع أكثر من غيرها من مناطق الجسد الاخري بمستقبلات أعلي لهذا الهرمون تكون النتيجة تراكم الدهون بكميات أكبر فيها‏,‏ وبالتالي يظهر الكرش الذي لايعتبر الثمن الوحيد الذي تدفعينه مقابل الإجهاد المزمن‏,‏ حيث إن مستويات الكورتيزول المرتفعة باستمرار تعمل أيضا علي عرقلة الدوبامين والسيروتنين المسئولين عن شعورك بالسعادة مما يقودك للكآبة وتفاقم الشعور بالضغوط فتدورين في حلقة مغلقة يصعب عليك الخروج منها‏.‏ وتقول براندا دافي الأستاذ المساعد بجامعة فيرجينيا والمشرفة علي الدراسة ان مقولة أن الوراثة تلعب دورا في تقسيمة اجسامنا‏(‏ هل هي علي شكل الكمثري أم التفاحة‏)‏ ليست صحيحة تماما‏,‏ حيث ثبت أن الجينات الوراثية لاتحاسب إلا علي نسبة تتراوح بين‏25%‏ و‏55%‏ من قابلية الفرد لسمنة البطن وما يرتبط بها من أمراض‏,‏ والباقي يتوقف علي أسلوب الحياة‏.
‏ وفي بحث مازال قائما في جامعة كاليفورنيا إلي يومنا هذا كشفت نتائجه الأولية أن من بيننا أشخاصا مستجيبين جيدين للضغوط بطبيعتهم وهم من يفرزون كورتيزول اكثر وهؤلاء يعانون من سمنة البطن بغض النظر عن أوزانهم ونحافتهم‏.‏
وتلخص إليسا إيبل ـ الأستاذ المساعد في قسم الطب النفسي بجامعة كاليفورنيا ومؤلفة عدة دراسات عن الضغوط وسلوكيات الأكل عند النساء في سن ماقبل انقطاع الطمث ـ العوامل التي تساعد علي التخلص من سمنة الخصر في التعود علي التأمل‏,‏ والتنفس بعمق من البطن‏,‏ وتمرين استرخاء عضلات الجسد والذي تشدين فيه عضلاتك ثم ترخينها مبتدئة ـ من أعلي رأسك حتي أصابع قدمك كعلاج فعال لمحاربة التوتر‏.‏ واخيرا تنصحك بالاتجاه إلي التفكير بإيجابية لأن الأفكار السلبية تزيد توترك‏.‏